الأربعاء، 20 مايو 2009

الخوف من الحب / أحلام مستغانمي


قالت له : أخاف أن أحبك .. فأفقدك ثم أتألم وأخاف أيضا أن لا أحبك .. فتضيع فرصة الحب .. فأندم قال : هذة فلسفة أم هذيان أم فزورة ؟قالت : قل عنه ماشئت … لكنه شئ تضطرب به روحي أعيش معك حالة لا توازن منذ عرفتك حياتي تسير بإنتظام فيما قلبي تسوده اقال : حاولي أن تزيلي بعضا من ستائر الغموض لكي نرى نور الحقيقة قالت : منذ عرفتك أحس أنني معجبة بك الى آخر حدود الإعجاب فيك أشياء أحتاجها في هذا الزمن وجدت فيك ماكان ينقصني ويكمل بهاء روحي وصفاء عالمي لكنني أخشى من النهايات دوما فأنا إمرأة تعودت دائما أن تفقد أي شئ تحبه قال : نحن عادة نستطيع أن نكبح جماح العاطفة في البدء لكننا نعجز عنه في النهاية قالت : وهذا مايجعلني أخاف كثيرا كثيرا .. فعلمني كيف أحبك بلا ألم ….. وأن لا أحبك بلا ندم قال : الخوف من الحب هو دائما إعتراف بسيطرة هذا الحب علينا فنحن حينما نخاف من أن نحب شخصا ، نكون في الواقع قد أحببناه بالفعل وأنتهى الأمرلكن إنظري إلى الأمر بشئ من البساطة والواقعية فالحياة لا تعطينا كل شئ نتمناه دائما …….. يكفي أن نستمتع بالقليل منه وأن نسعد بهقالت : حتى فلسفتك ؛ ونبرة صوتك الهادئة تعجبني كثيرا ؛ تشعرني بالراحة وبالمتعة …….. أخبرني من أين تأاتي بكل هذه المتعة والدهشة ؟قال : لا أدري …. صوتي هو صدى لإحساسك الطيب .. لا أكثر من ذلك البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم... فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى... وهم في البعد أغلىو البعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم و البعض نحبهم ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم ونفتش علي الصدف لكي نلتقي بهم ونختلق الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم و البعض نحبهم لكن بيننا وبين أنفسنا فقط فنصمت برغم ألم الصمت فلا نجاهر بحبهم حتى لهم.
__________________

الاثنين، 18 مايو 2009

سيد الإستغفار


... صديقتي وسجائري / نزار قباني


واصل تدخينك يغريني

رجل في لحظة تدخين

هي تقطة ضعفي كإمرأة

فإستثمر ضعفي وجنوني

ماأشهي تبغك والدنيا

تستقبل أول تشرين

والقهوة والصحف الكسلي

ورؤي وحطام فناجين

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

رجل تنضم أصابعة

وتفكر من غير جبين

أشعل واحدة من أخري

أشعلها من جمر عيوني

ورمادك ضعة علي كفي

نيرانك ليست تؤذيني

فأنا كإمرأة يرضيني

أن ألقي نفسي في مقعد

ساعات في هذا المعبد

أتأمل في الوجة المجهد

وأعد أعد عروق اليد

فعروق يديك تسليني

وخيوط الشيب هنا وهنا

تنهي أعصابي تنهيني

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

أحرقني أحرق بي بيتي

وتصرف فية بمجنون

فأنا كإمرأة يعجبني

أن أشعر أنك تحميني

أن أشعر أن هناك يدا

تتسلل من خلف المقعد

كي تمسح رأسي وجبيني

تتسلل من خلف المقعد

لتداعب أذني بسكوني

ولتترك في شعري الأسود

عقدا من زهر الليمون

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

الأربعاء، 6 مايو 2009

كن صديقي / سعاد الصباح

كن صديقي
كم جميلا لو بقينا أصدقاء
إن كل إمرأة تحتاج إلي كف صديق
وإلي كلام طيب تسمعة
وإلي خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلي عاصفة من قبلات
فلماذا ياصديقي ؟
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
ولماذا لست تهتم بما يرضي النساء ؟

كن صديقي
إنني أحتاج أحيانا لأن أمشي علي العشب معك
وأنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديوانا من الشعر معك
وأنا كاإمرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي ؟
ولماذا تبصر الكحل بعيني ولا تبصر عقلي ؟
إنني أحتاج كالأرض إلي ماء الحوار
فلماذا لا تري في معصمي إلا السوار
ولماذا فيك شئ من بقايا شهريار ؟

كن صديقي
ليس في الأمر إنتقاص للرجولة
غير أن الشرقي لا يرضي بدور
غير أدوار البطولة
فلماذا تخلط الأشياء خلطا ساذجا ؟
ولماذا تدعي العشق وماأنت العشيق
إن كل إمرأة في الأرض تحتاج إلي صوت ذكي
وعميق
وإلي النوم علي صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي
وتعني بتفاصيل الثياب ؟

كن صديقي
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
لا ولا أطلب أن تبتاع لي يختا
وتهديني قصورا
لا ولا أطلب أن تهديني عطرا فرنسيا
وتعطيني القمر
هذة الأشياء لا تسعدني
فإهتماماتي صغيرة
وهواياتي صغيرة
وطموحي هو أن أمشي ساعات وساعات معك
تحت موسيقي المطر
عندما يسكنني الحزن
ويبكيني الضجر

كن صديقي
فأنا محتاجة لميناء سلام
وأنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام
وأنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسي
حين يلقي المرأة نصف الكلام
ولماذا لا يري فيها سوي قطعة حلوي
وزغاليل حمام
ولماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام ؟

Love is...
© أنا لا أدعي الكمال ... ولكني أعترف بالتميز - Template by Blogger Sablonlari - Font by Fontspace