الاثنين، 18 مايو 2009

سيد الإستغفار


... صديقتي وسجائري / نزار قباني


واصل تدخينك يغريني

رجل في لحظة تدخين

هي تقطة ضعفي كإمرأة

فإستثمر ضعفي وجنوني

ماأشهي تبغك والدنيا

تستقبل أول تشرين

والقهوة والصحف الكسلي

ورؤي وحطام فناجين

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

رجل تنضم أصابعة

وتفكر من غير جبين

أشعل واحدة من أخري

أشعلها من جمر عيوني

ورمادك ضعة علي كفي

نيرانك ليست تؤذيني

فأنا كإمرأة يرضيني

أن ألقي نفسي في مقعد

ساعات في هذا المعبد

أتأمل في الوجة المجهد

وأعد أعد عروق اليد

فعروق يديك تسليني

وخيوط الشيب هنا وهنا

تنهي أعصابي تنهيني

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

أحرقني أحرق بي بيتي

وتصرف فية بمجنون

فأنا كإمرأة يعجبني

أن أشعر أنك تحميني

أن أشعر أن هناك يدا

تتسلل من خلف المقعد

كي تمسح رأسي وجبيني

تتسلل من خلف المقعد

لتداعب أذني بسكوني

ولتترك في شعري الأسود

عقدا من زهر الليمون

دخن لا أروع من رجل

يفني في الركن ويفنيني

Love is...
© أنا لا أدعي الكمال ... ولكني أعترف بالتميز - Template by Blogger Sablonlari - Font by Fontspace