للمرة العشرين كررتها
هل في حياتي رجل أخر ؟
نعم نعم فهل تصورتني
مقبرة ليس لها زائر
ماأكثر الرجال ياسيدي
لا روضة إلا لها طائر
تجربة كانت وها إنني
نجوت من سحرك ياساحر
شفيت من ضعفي ومن طيبتي
فطيبة النفس لها أخر
تحبني ليتك ماقلتها
هذا حديث غابر غابر
منذ متي أصبحت تهتم بي ؟
منذ متي هذا الهوي الغامر ؟
هل كنت إلا مقعدا مهملا
يضمة أثاثك الفاخر
مزرعة نهبت خيراتها
لا ذمة تنهي ولا زاجر
ترنو إلي مفاتني مثلما
يرنو إلي أموالة التاجر
يايها الباكي علي ملكة
لقد تداعي ملكك الزاهر
حسابي القديم صفيتة
بلحظة فمن بنا الخاسر ؟
كانت لك الجنات مفتوحة
ثمارها وعشبها الناضر
واليوم لا نار ولا جنة
هذا جزاء الكفر ياكافر
لو كنت إنسانا معي مرة
ماكان هذا الرجل الأخر
السبت، 20 سبتمبر 2008
قطتي الغضبي
صوت من الحريم
تحبني
الجملة الجوفاء ذاتها تحبني
اللفظة البلهاء ذاتها تحبني
النغمة القديمة التي بها دوختني
أول ماعرفتني
أضعت إحساسي بها
فلم تعد تهزني
تحبني
كأي أي إمرأة تحبني
وجة أنا وجة من الوجوة في دفترك الملون
جريدة صفراء تطويني إذا قرأتني
سوسنة تضيفها إلي ألاف السوسن
ولعبة من ورق تشيلني
تحطني
فإذا رأيت لعبة جديدة
حطمتني
تحبني
لا لا تعيدها مرة أخري فقد أضحكتني
يالاعبا في السيرك يامهرجا
بألف وجة مستعار وألف دور متقن
كفي كفي فتلك مسرحية
مثلتها أول مارأيتني
وعشت عامين بها
مأخوذة بكل ماأسمعتني
بالضوء بالحوار بالجو الروائي الغني
فمشهد يقيمني
ومشهد يقعدني
وأنت فوق المسرح المضاء تستثيرني
بالجمل الجوفاء بالحرف الذي يؤمن
ماأرخص الحرف إذا لم يؤمن
تحبني
معزوفة معادة رخيصة الملحن
تديرها تديرها لكل وجة حسن
قل غيرها
أتلفت أعصابي بها
أتلفتني
قل غيرها
قل تشتهي طيبي ودفئ مسكني
قل إنني
جميلة وسهلة وإنني
أعطيت في بلاهة جميع ماسألتني
وأأسفي جميع ماسألتني
تريدني
محظية جديدة
تدفنها وراء جدران الحريم المزمن
أما أنا فاإنني
أبحث يامستثمري
عن رجل يحبني
وأنت لا تعرف أن تحب أن تحبني
فأنت غاوي تحف
ميدانك العيون لا ماوراء الأعين
وأنت طفل لاعب
بالخرز الملون
شئون صغيرة / نزار قباني
أخبروني
أخبروني بأن حسناء غيري
يا صديقي ، لديك حلّت محلّي
أخبروني بالأمس عنك وعنها
فلماذا ياسيدي لم تقل لي ؟
ألف شكر ياذابحا كبريائي
أو هذا جواب حبي وبذلي ؟
أنا أعطيتك الذي ليس يعطي
من حياتي وأنت حاولت قتلي
يارخيص الأشواق خمس سنين
كنت أبني علي دخان ورمل
كان عطري لديك أجمل عطر
كان شعري عليك شلال ظل
كان ثوبي البنفسجي ربيعا
كم علي زهرة جلست تصلي
وأنا اليوم لست عندك شيئا
أين عيناي أين طيبي وكحلي ؟
لا تلامس يدي بغير شعور
عندك الأن من تحل محلي
سأصلي لكي تكون سعيدا
في هواها فهل تصلي لأجلي ؟
أنت طفلي الصغير أنت حبيبي
كيف أقسو علي حبيبي وطفلي
هي في غرفة إنتظارك فأذهب
بين أحضانها ستعرف فضلي
يا صديقي شكرا أنا أتمني
لو وجدت التي تحبك مثلي