يعتبر بعض الناس الغضب عاطفة سيئة السمعة إلا أن العلوم الإنسانية تؤكد أن ذلك فيه ظلم لهذه العاطفة الطبيعية. فالغضب استجابة إنسانية عادية تمامًا لما يشعر به الإنسان من التهديد أو الإحباط أو المهاجمة، حيث يستعد الجسم البشري بطريقة أوتوماتيكية لرد فعل دماغي من هذه العوامل الخارجية والداخلية، ما يزيد ضربات القلب ويسرع التنفس، كما يزداد إفراز الأدرينالين في الدم، وهكذا يزداد التوتر، وهذا جزء من الشعور الذي يطلق عليه الغضب، الذي يعد عطية منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان لتكون منفذًا يُخرج الضغط الزائد، كما أنه قوة كامنة ومصدر من مصادر الطاقة مثل البترول والجازولين القابل للانفجار الذي قد يدمر كل شيء إذا أسيء استخدامه، ولكنه في المقابل له فوائد ضخمة إذا أحسن الإنسان إدارته مثلما يتعامل ويستفيد من البترول نفسه في إدارة المحركات. الغضب نجده في اللغة الإنجليزية يعني أكثر من معنى ولكل منها درجة فهناك كلمة Anger وهي تعني: إحساسًا يشعر به الإنسان نتيجة لشيء يؤلمه أو يقاومه في حياته، أو شيء يجرحه أو يضايقه وهذا يعني: نوعًا من الاضطراب أو إغاظة النفس. في حين أن كلمة Wrath تعطي معنى أعنف، وهي تمثل أعلى درجات الغضب لأنه يصحبها نوع من الانتقام والأعمال ذات الميول السلوكية العدوانية. فالشعور بالـAnger يعني مجرد الغضب، في حين أن الشعور بالـ Wrathيولد الرغبة في الانتقام من مصدر هذا الإحساس سواء كان ماديًا أو معنويًا، وهذا ينقلنا إلى التعرف على الأسباب الحقيقية للغضب، وقد أمكن حصرها في العوامل التالية: * عوامل خارجية: وهي عوامل خارجة عن نطاق الإنسان مثل أن يذهب شخص مسافر لركوب الطائرة ويفاجأ بتعطل العربة التي تقله إلى المطار، أو مثل أن تفرغ أنبوبة الغاز ما يؤخر أو يفسد الوجبة التي تجهزها الزوجة. * عوامل سيكولوجية: وهي عوامل نفسية داخلية خاصة بالشخص مثل أن ينتاب الرجل شعور بالغضب نتيجة قلقه على مستقبله الوظيفي، أو مثل الفتاة التي ينتابها شعور الغضب نتيجة إحساسها بعدم الأمان كونها امرأة. وغيرها أمثلة كثيرة، وهنا تتوقف إدارة الغضب والتحكم به بتجارب الإنسان السابقة ورؤيته النفسية وإمكاناته الخاصة. * عوامل فسيولوجية: وهي العوامل الجسدية التي يتعرض لها الإنسان منها قلة النوم والإرهاق، والإصابة ببعض الأمراض مثل السكر، والضغط، والقلب، وفترة ما بعد الوضع (الولادة) بالنسبة للأم. وحيث إن هناك فروقًا فردية بين الأشخاص بالنسبة لتأثرهم بتلك العوامل، فبالتالي هناك تفاوت في الاستجابة لعاطفة وشعور الغضب من حيث سرعته أو شدته.وبناء على هذه العوامل فإن الغضب يختلف بين الرجل والمرأة، حيث أثبتت الأبحاث العلمية المستفيضة في هذا المجال أن الرجل أسرع غضبًا من المرأة والتي تمتاز أيضًا بقدر أكبر من تحمل وكتمان مظاهر الغضب. وللغضب دورة يمر بها الإنسان الذي يشعر بهذا الإحساس وهي بالأهمية للتعرف عليها من أي نقطة يجب السيطرة عليه والإفلات من الوقوع في دوامته. رسم تخطيطي يظهر الدورة الطبيعية لعاطفة الغضب مشاعر الغضب فقد السيطرة على النفس سلوك غير لائق عدواني عنيف الإحساس بنوع من الراحة شعور بالذنب لماذا تصرفت هكذا؟ تبرير التصرف غير الاجتماعي بداية مرة أخرى احترام الموقف ينتقل إلى الشعور بالتوتر والغضب مرة ثانية المرحلة الأولى : مشاعر الغضب نتيجة أي من العوامل السابقة منفردة أو مجتمعة. المرحلة الثانية: هذه المشاعر والضغوط تلح على الإنسان ليخرجها ويتخلص من ضغطها ما يؤدي إلى عدم تحكمه في تصرفاته وفقدان ما نسميه الانضباط النفسي، وبالتالي يتصرف تصرفات غير اجتماعية وغير سوية تتسم بالعدوانية والعنف، وما إن تنتهي هذه السلوكيات يشعر الغاضب أو الغاضبة بالهدوء والراحة ثم يعود إلى توازنه. المرحلة الثالثة: وهي المرحلة التي تظهر بعد استعادة الإنسان لمقاليد نفسه وانضباط سلوكه فيبدأ مراجعة نفسه ومحاسبتها على تلك التصرفات التي لا تليق وهو ما يؤدي إلى ما يعرف بتأنيب الضمير، وتنهال عليه الأسئلة من خلال الحوار الداخلي مع النفس عن لماذا تصرفت هكذا؟ كيف قمت بتلك التصرفات؟ المرحلة الرابعة: وهي التي تلي مباشرة مرحلة «المساءلة» عندما تبدأ دفاعيات الإنسان في عملها في تبرير تصرفاته ووضع المسببات والأعذار وتلقي باللائمة على الظروف أو الأشخاص أو الأمراض وهو ما يعيد ويثير في داخله مرة أخرى الإحساس بالقهر والإحباط، فتتصاعد مرة أخرى مشاعر الغضب، وهكذا تعود دائرة الغضب التي لا تنتهي. علماء النفس ينصحون بالغضب ذلك ـ كما قلنا ـ عاطفة طبيعية وإن كانت تختلف في قدرها من شخص إلى آخر، ولكن يجب ألا يصاحبه أخطاء وسلوكيات منحرفة، ذلك أن تخزين الغضب هو السبب الأساس لمرض الاكتئاب. كما يجعل الإنسان يبحث عن أسباب غير حقيقية ليخفف بها حدة التوتر الذي يعيشه، أيضًا يجب التعامل مع الغضب لأن الإحباط والغضب غير المنطقي هو عبارة عن إسقاط لغضب داخلي يتمثل في رغبات أنانية لم تتحقق، ولكن السؤال الأهم هنا كيف يمكن التعامل مع الغضب؟قسم علماء النفس والدراسات الإنسانية التعامل مع الغضب إلى اتجاهين متطرفين هما:الاتجاه الأول: الكبت والإخماد وأصحابه يتبنون مبدأ السلام بأي ثمن، فهم يتجنبون النزاعات ويتفادون الخصومات، ويحاولون بكل الطرق دفن وتغطية هذه المشاعر، ويظهرون للعالم الخارجي أن كل شيء على ما يرام، ودائمًا يحاولون إقناع أنفسم أولاً والآخرين من حولهم بأن حياتهم تخلو من المضايقات. وغالبًا ما يكون لهذا التصرف ثمن باهظ هدفه سطحي ظاهري مع تكوين علاقات هشة وضحلة تؤدي تراكماته إلى الغل والحقد داخل النفس. الاتجاه الثاني: التنفيس والانفجار وأتباعه يتبنون مبدأ تنظيف الجو وكنس النفس أولاً بأول، وهذا النوع من البشر يستريح من الضغط عندما يترك العنان للغضب للتعبير عن نفسه بطرق قد تؤذي أنفسهم أو الآخرين، وتكلفة هذه الطريقة أيضًا فادحة جدًا، فالندوب التي سببها الغضب وتظل تشوه النفس والاتجاهان السابقان ينضويان تحت ما يسمى بالغضب السلبي لأن لكل منهما آثارًا وتكلفة باهظة سواء كان بسلوك مدمر تخرج في أثنائه الكلمات الجارحة، ويحدث الصراعات، ويصعد النزاعات والاشتباكات واتخاذ القرارات الخاطئة، أو بالكبت والإخماد وعدم المواجهة الذي يشعر أصحابه براحة وقتية سرعان ما تتقلب عليهم. أما الغضب الإيجابي فهو ذلك الشعور الذي يحول الواقع إلى أمر أفضل مما كان، وتتولد لدى صاحبه طاقة كبيرة لإصلاح الواقع، ولذا يجب أن نتعلم كأشخاص ناضجين أساليب جديدة للتعامل مع الغضب حتى تتحول طاقة الغضب المدمرة إلى تصرفات إيجابية تقوي ثقتنا بأنفسنا وعلاقتنا بالآخرين. والطرق الجديدة تحتاج من الأشخاص إلى كسر نماذج السلوك التقليدية، وتقييم التصرفات التي تصدر منا وقت الغضب، والتوقف فورًا عن كبت الغضب كله أو التنفيس عنه كله، ومن هذا المنطلق وضع علماء النفس والاجتماع ثلاث خطوات للتعامل مع الغضب بطريقة إيجابية:الخطوة الأولى: (لا تهاجم) إن عاطفة الغضب تخلق الرغبة في الدفاع عن النفس ومن أبسط طرق الدفاع عن النفس توجيه اللوم للآخر، لذا يجب تجنب عبارات أنت دائمًا، أو أنت عمرك، وذلك للتنفيس عن الغضب لأن الهجوم يشجع على ظهور الهجوم المضاد وهذا يؤدي بالضرورة إلى زيادة وتيرة الغضب والخروج عن القضية الحقيقية والموضوع المطروح للنزاع إلى اتهامات شخصية.الخطوة الثانية: (اعرف الغضب) ينبغي أن نتفق جميعًا على النظر إلى الغضب على أساس أنه عاطفة طبيعية، وعلى كل طرف أن يعبر عن غضبه للآخرين بدلاً من أن يخمدها ويكتمها، وعليه أن يخبر الطرف الآخر بما يشعر به بأقصى سرعة يعبر عنها باستخدام عبارات أنا أشعر بـ، أنا محبط، أنا متضايق، بل كن متفتحًا في التعبير عن ذاتك ليعرف الآخرون سبب مضايقتك ومشاعرك الحقيقية. ليكن شعارنا أن نبدأ بالتعبير عن الغضب مستخدمين كلمة أنا بدلاً من أنت.الخطوة الثالثة: (انظر إلى ما وراء الغضب) الغضب عادة يكون عاطفة ثانوية والمشاعر المسماة بالغضب عادة ما تكون مشاعر عميقة ناتجة عن جروح أو تعب زائد عن الحد أو عدم اكتراث من الآخر، لذا فعلى الغاضبين التعامل مع مسببات الغضب الأصلية إذا عرفوا أن النجاح في إدارة غضبهم، فحين تشعر بالغضب حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة: ـ ما الذي حدث قبل الواقعة مباشرة؟ ـ ما الذي تشعر به الآن؟ ـ هل هذا الموقف ذكرني بشيء ما في الماضي؟ إن النظر إلى ما وراء الغضب قد يكون مستحيلاً في أثناء الغضب، ولكن عندما نحكم العقل ونحاور النفس في فورة الغضب تبرد درجة حرارتها، نستطيع أن نفكر بوضوح خارج نطاقات المشاعر الملتهبة، وقد يكون للصمت هنا أو الاستراحة القصيرة فائدة عظيمة، ولكن يجب أن نلاحظ أن الصمت الطويل يزيد من حدة التوتر والغضب، لذا يجب مواصلة الحوار عندما تهدأ عاطفة الغضب ليعود الطرفان إلي الحديث عما يشعر به كل منهما، وحين يتحدث أحدهما ينصت الآخر له باهتمام ولا يقاطعه. فالغضب مثل حقيبة إسعاف تساعدنا على الأمان، إذ إن الغضب يطفو في حياتنا عند أي تهديد يحدث لنا فهو موجود أساسًا لحمايتنا وليس لتدميرنا، فالمشكلة ليست في الغضب، بل في كيفية التعبير عنه. أخيرًا، هناك بعض النقاط العملية للتعامل مع هذه العاطفة الجياشة: * عند أي موقف غضب هدئ من نفسك تدريجيًا، وقد يلجأ بعض الناس إلى الصلاة. * تعلم كيف تتحاور مع الناس. * اجعل حوارك بطريقة بناءة. * حاول تحليل المشكلة التي أدت إلى الغضب لتكتشف السبب الحقيقي وراء هذا الغضب. * لا تأخذ قرارًا في أثناء الانفعال. * اجعل قراراتك تحل المشكلة من جذورها. * حاول أن تراجع نفسك في مواقف الغضب. * أخيرًا حاول التماس العذر للناس فربما يكون الطرف الآخر الذي أغضبك يعيش ظرفًا صعبًا. إذًَا، فالمشكلة ليست في الغضب ولكن في التعبير عنه، فالغضب مسموح به ولكن احذر من التعبير عنه بالتهور. بعض الدراسات: في دراسة أجريت بجمهورية مصر العربية سنة 1991م عن ضحايا العنف الناجم عن عاطفة الغضب اتضح أن: * 80.9% من أسباب الطلاق يكون بسبب العنف الناتج عن عاطفة الغضب. * 76.1% من عينة البحث كانت الزوجة هي الضحية. * 55% من عينة البحث كانت الزوجة كربّة منزل هي التي يقع عليها الضرر فهي والنصيب الأكبر من آثار الغضب الزوجي. وهناك دراسة أخرى أجريت على 370 سيدة بمدينة شيكاغو أثبتت أن معدل الإصابة بأمراض جسدية ناجمة عن كتمان عاطفة الغضب بين النساء اللاتي لا يفصحن عن غضبهن ثلاث مرات عن اللاتي تفصحن عنه.
الأربعاء، 3 يونيو 2009
إدارة الغضب: لا تكتمه كله ولا تنفسه كله
يعتبر بعض الناس الغضب عاطفة سيئة السمعة إلا أن العلوم الإنسانية تؤكد أن ذلك فيه ظلم لهذه العاطفة الطبيعية. فالغضب استجابة إنسانية عادية تمامًا لما يشعر به الإنسان من التهديد أو الإحباط أو المهاجمة، حيث يستعد الجسم البشري بطريقة أوتوماتيكية لرد فعل دماغي من هذه العوامل الخارجية والداخلية، ما يزيد ضربات القلب ويسرع التنفس، كما يزداد إفراز الأدرينالين في الدم، وهكذا يزداد التوتر، وهذا جزء من الشعور الذي يطلق عليه الغضب، الذي يعد عطية منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان لتكون منفذًا يُخرج الضغط الزائد، كما أنه قوة كامنة ومصدر من مصادر الطاقة مثل البترول والجازولين القابل للانفجار الذي قد يدمر كل شيء إذا أسيء استخدامه، ولكنه في المقابل له فوائد ضخمة إذا أحسن الإنسان إدارته مثلما يتعامل ويستفيد من البترول نفسه في إدارة المحركات. الغضب نجده في اللغة الإنجليزية يعني أكثر من معنى ولكل منها درجة فهناك كلمة Anger وهي تعني: إحساسًا يشعر به الإنسان نتيجة لشيء يؤلمه أو يقاومه في حياته، أو شيء يجرحه أو يضايقه وهذا يعني: نوعًا من الاضطراب أو إغاظة النفس. في حين أن كلمة Wrath تعطي معنى أعنف، وهي تمثل أعلى درجات الغضب لأنه يصحبها نوع من الانتقام والأعمال ذات الميول السلوكية العدوانية. فالشعور بالـAnger يعني مجرد الغضب، في حين أن الشعور بالـ Wrathيولد الرغبة في الانتقام من مصدر هذا الإحساس سواء كان ماديًا أو معنويًا، وهذا ينقلنا إلى التعرف على الأسباب الحقيقية للغضب، وقد أمكن حصرها في العوامل التالية: * عوامل خارجية: وهي عوامل خارجة عن نطاق الإنسان مثل أن يذهب شخص مسافر لركوب الطائرة ويفاجأ بتعطل العربة التي تقله إلى المطار، أو مثل أن تفرغ أنبوبة الغاز ما يؤخر أو يفسد الوجبة التي تجهزها الزوجة. * عوامل سيكولوجية: وهي عوامل نفسية داخلية خاصة بالشخص مثل أن ينتاب الرجل شعور بالغضب نتيجة قلقه على مستقبله الوظيفي، أو مثل الفتاة التي ينتابها شعور الغضب نتيجة إحساسها بعدم الأمان كونها امرأة. وغيرها أمثلة كثيرة، وهنا تتوقف إدارة الغضب والتحكم به بتجارب الإنسان السابقة ورؤيته النفسية وإمكاناته الخاصة. * عوامل فسيولوجية: وهي العوامل الجسدية التي يتعرض لها الإنسان منها قلة النوم والإرهاق، والإصابة ببعض الأمراض مثل السكر، والضغط، والقلب، وفترة ما بعد الوضع (الولادة) بالنسبة للأم. وحيث إن هناك فروقًا فردية بين الأشخاص بالنسبة لتأثرهم بتلك العوامل، فبالتالي هناك تفاوت في الاستجابة لعاطفة وشعور الغضب من حيث سرعته أو شدته.وبناء على هذه العوامل فإن الغضب يختلف بين الرجل والمرأة، حيث أثبتت الأبحاث العلمية المستفيضة في هذا المجال أن الرجل أسرع غضبًا من المرأة والتي تمتاز أيضًا بقدر أكبر من تحمل وكتمان مظاهر الغضب. وللغضب دورة يمر بها الإنسان الذي يشعر بهذا الإحساس وهي بالأهمية للتعرف عليها من أي نقطة يجب السيطرة عليه والإفلات من الوقوع في دوامته. رسم تخطيطي يظهر الدورة الطبيعية لعاطفة الغضب مشاعر الغضب فقد السيطرة على النفس سلوك غير لائق عدواني عنيف الإحساس بنوع من الراحة شعور بالذنب لماذا تصرفت هكذا؟ تبرير التصرف غير الاجتماعي بداية مرة أخرى احترام الموقف ينتقل إلى الشعور بالتوتر والغضب مرة ثانية المرحلة الأولى : مشاعر الغضب نتيجة أي من العوامل السابقة منفردة أو مجتمعة. المرحلة الثانية: هذه المشاعر والضغوط تلح على الإنسان ليخرجها ويتخلص من ضغطها ما يؤدي إلى عدم تحكمه في تصرفاته وفقدان ما نسميه الانضباط النفسي، وبالتالي يتصرف تصرفات غير اجتماعية وغير سوية تتسم بالعدوانية والعنف، وما إن تنتهي هذه السلوكيات يشعر الغاضب أو الغاضبة بالهدوء والراحة ثم يعود إلى توازنه. المرحلة الثالثة: وهي المرحلة التي تظهر بعد استعادة الإنسان لمقاليد نفسه وانضباط سلوكه فيبدأ مراجعة نفسه ومحاسبتها على تلك التصرفات التي لا تليق وهو ما يؤدي إلى ما يعرف بتأنيب الضمير، وتنهال عليه الأسئلة من خلال الحوار الداخلي مع النفس عن لماذا تصرفت هكذا؟ كيف قمت بتلك التصرفات؟ المرحلة الرابعة: وهي التي تلي مباشرة مرحلة «المساءلة» عندما تبدأ دفاعيات الإنسان في عملها في تبرير تصرفاته ووضع المسببات والأعذار وتلقي باللائمة على الظروف أو الأشخاص أو الأمراض وهو ما يعيد ويثير في داخله مرة أخرى الإحساس بالقهر والإحباط، فتتصاعد مرة أخرى مشاعر الغضب، وهكذا تعود دائرة الغضب التي لا تنتهي. علماء النفس ينصحون بالغضب ذلك ـ كما قلنا ـ عاطفة طبيعية وإن كانت تختلف في قدرها من شخص إلى آخر، ولكن يجب ألا يصاحبه أخطاء وسلوكيات منحرفة، ذلك أن تخزين الغضب هو السبب الأساس لمرض الاكتئاب. كما يجعل الإنسان يبحث عن أسباب غير حقيقية ليخفف بها حدة التوتر الذي يعيشه، أيضًا يجب التعامل مع الغضب لأن الإحباط والغضب غير المنطقي هو عبارة عن إسقاط لغضب داخلي يتمثل في رغبات أنانية لم تتحقق، ولكن السؤال الأهم هنا كيف يمكن التعامل مع الغضب؟قسم علماء النفس والدراسات الإنسانية التعامل مع الغضب إلى اتجاهين متطرفين هما:الاتجاه الأول: الكبت والإخماد وأصحابه يتبنون مبدأ السلام بأي ثمن، فهم يتجنبون النزاعات ويتفادون الخصومات، ويحاولون بكل الطرق دفن وتغطية هذه المشاعر، ويظهرون للعالم الخارجي أن كل شيء على ما يرام، ودائمًا يحاولون إقناع أنفسم أولاً والآخرين من حولهم بأن حياتهم تخلو من المضايقات. وغالبًا ما يكون لهذا التصرف ثمن باهظ هدفه سطحي ظاهري مع تكوين علاقات هشة وضحلة تؤدي تراكماته إلى الغل والحقد داخل النفس. الاتجاه الثاني: التنفيس والانفجار وأتباعه يتبنون مبدأ تنظيف الجو وكنس النفس أولاً بأول، وهذا النوع من البشر يستريح من الضغط عندما يترك العنان للغضب للتعبير عن نفسه بطرق قد تؤذي أنفسهم أو الآخرين، وتكلفة هذه الطريقة أيضًا فادحة جدًا، فالندوب التي سببها الغضب وتظل تشوه النفس والاتجاهان السابقان ينضويان تحت ما يسمى بالغضب السلبي لأن لكل منهما آثارًا وتكلفة باهظة سواء كان بسلوك مدمر تخرج في أثنائه الكلمات الجارحة، ويحدث الصراعات، ويصعد النزاعات والاشتباكات واتخاذ القرارات الخاطئة، أو بالكبت والإخماد وعدم المواجهة الذي يشعر أصحابه براحة وقتية سرعان ما تتقلب عليهم. أما الغضب الإيجابي فهو ذلك الشعور الذي يحول الواقع إلى أمر أفضل مما كان، وتتولد لدى صاحبه طاقة كبيرة لإصلاح الواقع، ولذا يجب أن نتعلم كأشخاص ناضجين أساليب جديدة للتعامل مع الغضب حتى تتحول طاقة الغضب المدمرة إلى تصرفات إيجابية تقوي ثقتنا بأنفسنا وعلاقتنا بالآخرين. والطرق الجديدة تحتاج من الأشخاص إلى كسر نماذج السلوك التقليدية، وتقييم التصرفات التي تصدر منا وقت الغضب، والتوقف فورًا عن كبت الغضب كله أو التنفيس عنه كله، ومن هذا المنطلق وضع علماء النفس والاجتماع ثلاث خطوات للتعامل مع الغضب بطريقة إيجابية:الخطوة الأولى: (لا تهاجم) إن عاطفة الغضب تخلق الرغبة في الدفاع عن النفس ومن أبسط طرق الدفاع عن النفس توجيه اللوم للآخر، لذا يجب تجنب عبارات أنت دائمًا، أو أنت عمرك، وذلك للتنفيس عن الغضب لأن الهجوم يشجع على ظهور الهجوم المضاد وهذا يؤدي بالضرورة إلى زيادة وتيرة الغضب والخروج عن القضية الحقيقية والموضوع المطروح للنزاع إلى اتهامات شخصية.الخطوة الثانية: (اعرف الغضب) ينبغي أن نتفق جميعًا على النظر إلى الغضب على أساس أنه عاطفة طبيعية، وعلى كل طرف أن يعبر عن غضبه للآخرين بدلاً من أن يخمدها ويكتمها، وعليه أن يخبر الطرف الآخر بما يشعر به بأقصى سرعة يعبر عنها باستخدام عبارات أنا أشعر بـ، أنا محبط، أنا متضايق، بل كن متفتحًا في التعبير عن ذاتك ليعرف الآخرون سبب مضايقتك ومشاعرك الحقيقية. ليكن شعارنا أن نبدأ بالتعبير عن الغضب مستخدمين كلمة أنا بدلاً من أنت.الخطوة الثالثة: (انظر إلى ما وراء الغضب) الغضب عادة يكون عاطفة ثانوية والمشاعر المسماة بالغضب عادة ما تكون مشاعر عميقة ناتجة عن جروح أو تعب زائد عن الحد أو عدم اكتراث من الآخر، لذا فعلى الغاضبين التعامل مع مسببات الغضب الأصلية إذا عرفوا أن النجاح في إدارة غضبهم، فحين تشعر بالغضب حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة: ـ ما الذي حدث قبل الواقعة مباشرة؟ ـ ما الذي تشعر به الآن؟ ـ هل هذا الموقف ذكرني بشيء ما في الماضي؟ إن النظر إلى ما وراء الغضب قد يكون مستحيلاً في أثناء الغضب، ولكن عندما نحكم العقل ونحاور النفس في فورة الغضب تبرد درجة حرارتها، نستطيع أن نفكر بوضوح خارج نطاقات المشاعر الملتهبة، وقد يكون للصمت هنا أو الاستراحة القصيرة فائدة عظيمة، ولكن يجب أن نلاحظ أن الصمت الطويل يزيد من حدة التوتر والغضب، لذا يجب مواصلة الحوار عندما تهدأ عاطفة الغضب ليعود الطرفان إلي الحديث عما يشعر به كل منهما، وحين يتحدث أحدهما ينصت الآخر له باهتمام ولا يقاطعه. فالغضب مثل حقيبة إسعاف تساعدنا على الأمان، إذ إن الغضب يطفو في حياتنا عند أي تهديد يحدث لنا فهو موجود أساسًا لحمايتنا وليس لتدميرنا، فالمشكلة ليست في الغضب، بل في كيفية التعبير عنه. أخيرًا، هناك بعض النقاط العملية للتعامل مع هذه العاطفة الجياشة: * عند أي موقف غضب هدئ من نفسك تدريجيًا، وقد يلجأ بعض الناس إلى الصلاة. * تعلم كيف تتحاور مع الناس. * اجعل حوارك بطريقة بناءة. * حاول تحليل المشكلة التي أدت إلى الغضب لتكتشف السبب الحقيقي وراء هذا الغضب. * لا تأخذ قرارًا في أثناء الانفعال. * اجعل قراراتك تحل المشكلة من جذورها. * حاول أن تراجع نفسك في مواقف الغضب. * أخيرًا حاول التماس العذر للناس فربما يكون الطرف الآخر الذي أغضبك يعيش ظرفًا صعبًا. إذًَا، فالمشكلة ليست في الغضب ولكن في التعبير عنه، فالغضب مسموح به ولكن احذر من التعبير عنه بالتهور. بعض الدراسات: في دراسة أجريت بجمهورية مصر العربية سنة 1991م عن ضحايا العنف الناجم عن عاطفة الغضب اتضح أن: * 80.9% من أسباب الطلاق يكون بسبب العنف الناتج عن عاطفة الغضب. * 76.1% من عينة البحث كانت الزوجة هي الضحية. * 55% من عينة البحث كانت الزوجة كربّة منزل هي التي يقع عليها الضرر فهي والنصيب الأكبر من آثار الغضب الزوجي. وهناك دراسة أخرى أجريت على 370 سيدة بمدينة شيكاغو أثبتت أن معدل الإصابة بأمراض جسدية ناجمة عن كتمان عاطفة الغضب بين النساء اللاتي لا يفصحن عن غضبهن ثلاث مرات عن اللاتي تفصحن عنه.
نصائح ذهبية
لا تسمح للتوافة بتحطيمك
كثيرة هــي العقبآت التي تعترضنآ
كــل يوم ..!
خــلآف مع صـديق .. سمآع كلمة جآرحه .. اخفآق في مهمه ..
[ وغيرهآ ]
تعطيهآ كــل وقتك .. كـل جهدك ..
كــل تفكيرك وعقلك ..!
ولــكــن !
هــل سئلت نفسك هل يستحق الأمر كل هذآألعنآء ..؟
كم مره سمحت لليأس ان يطرق بآب[ قلبك ] ..؟
مآقيمتك اذآا سمحت للـ توآفه أن تحطمك وتسحق كبريآئك ..؟
اين هــي [ عزيمتك ] ..؟
عندمآ دخــل اليأس والحزن والأحبآط الى نفسك ..؟
الحيآة طريق طويل تتخلله ألعقبآت و ألصعوبآت ..
لــن تعرف معنى للـ السعآده دون ان تتجرع كأسالمرآره ..!
ولــن تشعر بطعم النجآح دون ان تجربالفشل ..!
ولـن تنعم بآلرآحه دون أن تشعر بـ الألم ..!
هكذآ هــيالحيآاة ..
عليك أن تتعثر بـ هذآ ألدرب لكي تستطيع المشي ..!
فـ اجعل من توآفه الحيآة أسبآب لـنجاحك ..!
فلن تجد طريقآ ممهدآ .. يفتح لك ذرآعيه ..
بــل ستعترضك ألكثير من ألصعوبآت ..!
وربمآ تصل هذه ألعقبآت لـدرجة تشعرك انك
[ غير قآدر على ألمتآبعه ]
وتنآدي كــل ذرة فيك لتعلن أنهزآمك ..!
فهل انت شخص انهزمي ..؟
هــل ستعلن هزيمتك بـ سهوله ..؟
اذآ كنت هكذآ فـ تستحق ان تحطمـكالتوآفهـ ..
صحيح قــد تمر بك لحظآت تعلن فيهآ انهزآمك وأنسحآبك ..!
فـ أصحبت انسآن محطمـاً لآ يستطيع جمع شتآت نفسه ..
كلمه وآحده كفيله بـ جرح كبريآئك
ونظرهـ كفيله بتمزيق مشآإاعرك ..!
وعدمنآ تفيق من غيبوبتك ..
ستجد ان ألحيآة تختلف ..!
من كــل ألنوآحي ..!
فــأنت بوحدك تستطيع ان تحدد ألمسآر الذي ستمشي به
بعد ارآدة ألله سبحآنه وتعآألى ..
انت وحدك ستعلن أنهزآمك أو انتصآرك ..!
من ألآن ’
ضــع نصب عينيك ان تنتصر ..]
لآ تستسلم لـ هزيمه توآفه حياتك ..
ادفــع بكل ألآمك وأحزآنك وهمومك وجروحك من مخيلة رآسك ..!
فـ حيآتك كنز ثمين لآ تستحق ان تضيعهآ بينهآويآت ـالطريق ..!
عٍــش كــل لحظه في حيآتك وكآنهآ اخر لحظه في حيآتك ..!
ابحث عــن
( ألحب" ألأخلآص "الصدآقه )
لــكن ضمن اطآر ألتزآامك بدينك ونشأتك الأسلآميه ..
وتــذكر دومآ ان مفتآاح السعآده ..
" رضى ألله سبحآنه وتعآلـى
الكلمات أقوي من الرصاص
الكلمة التي تنطلق من أفواهنا أحياناً تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة مسدسهل نفكر قبل أن نتحدث مع الاخرين؟هل ننتقي كلماتنا بأهتمام عندما نكتب للآخرين؟عندما نعاتبهم أو عندما نحبهم أو عندما نغارعليهم أو عندما نحتج عليهم ا لكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لانقتل أحدا ً ما أو تتسب له بضرر بالغ أو إعاقة نفسية مزمنة*******كم يقتل الصمت فينا من أشياء ولكن ما يقتله الكلام أكثركم من كلمة قالت لصاحبها دعنيلن نخسرشيئاً حين نقول كلمة جميلة ونخسر كثيراً حين تفلت منا كلمةجارحة تحطم قلب وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة بالذاكرة ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة نخسر إنسان ربما لن تعوضه لنا الحياة في الأيام القادمة نخسر قلب ربما لن نجد مثله و فيما بعد نخسر راحة ضميرنا وراحة أنفسنا و الكثير من حسناتنا*******:: أقول :: علينا أن نعيد صياغة القديم ونحاول فهم معانيه من جديدعلينا أن نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتناعلينا أن نتمهل قبل أن نشهر سيوف حروفناأنني أتساءل هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الأوقات؟اظن ان لكل قلب ولكل روح طاقة معينة وحد معين.. قد يفقد القدرة على المسامحة بعد نفاذهاهل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة وإن لم تقتل فلابد أن تجرح بعمق؟نعم .. فهذا أمر سهل جداً*******:: اذن أحبّتي ::علينا أن ننتقي من حروفنا وكلماتنا الأجمل والأنقى والأصفىلأننا نعيش وسط أناس لهم من المشاعر والأحاسيس الرقيقة الكثيروالكثير, وأن لم نلمسها ظاهرياً فهي موجودة في حنايا ارواحهم وأرواحنا نحن ايضاً
لماذا بعد الفراق ؟
لماذا بعد الفراق
نبحث عن صديق يفتح لنا ابوابه عن انسان يجيد استقبال احزاننا في محطات قلبه نثرثر له بهدوء الموتىوربما بحماسة الثائرينننزف تفاصيل الحكاية امامه
ننثر علامات الاستفهام في وجهه ؟
لماذا بعد الفراق
نمتليء بالخوف المريع ويكاد رعب الوحدة يقضي علينا ويخيل الينا ان لا شيء مازال على قيد الحياة ونظن ان كل الاشياء تلهث خلفنا
وأن نقطة النهاية اصبحتـ امامنا ؟
لماذا بعد الفراق
نتعمد ايداء قلوبناننشط ذاكرتنا المتضخمة نغرس انفسنا في ايامهم نبحث عن بقاياهم بأصرار
نزور اطلالهم بأسى ؟؟
لماذا بعد الفراق
يتوقف الوقت وتتوقف استمرارية الاشياءويتوقف ضجيج الحلم ويتوقف تدفق الفرح ويتوقف نمو الامل
ويتقطع حبل انتظار القادم الافضل؟
لماذا بعد الفراق
نحبهم ولا نحبهم نكرههم ولا نكرههم نشتاق اليهم ولا نشتاق نذكرهم ولا نذكرهم
نتقدم خطوة .. ونتأخر خطوات ؟؟
وقبل ان يرعبنا المساءبعد ألف من حزن فراقك أدركت أن كل الاحلام بعد الفراق .. لا تجدي كل الآلآم بعد الفراق .. لا تجدي كل الدموع بعد الفراق .. لا تجدي كل البدايات بعد الفراق .. لا تجدي
وبـعـد ان ارعبنا المساء قد تكون مرحلة ما بعد الفراق بداية لمرحلة موت بطيء
المرأة
أتعلمون ماهي المرأة ؟؟؟؟
المرأه هذه الورده الجميله وهذا الكائن الرقيق الذي لايمكن لأي رجل أن يعيش مندونه . كيف تسكن هذا القلب الحنون الذي هو أغلى ما لديها؟وكيف تفهم أحاسيسها ومشاعرها التي هي نهر من العطاء والحب والمعاني الجميله ؟؟برأيي لايتم ذلك الا عن طريق لاءات !! نعم لاءات الحب .. وهي التي يجب أن تكون خطوطا عريضه في أي علاقه حب ناجحه
لاتفترض أنها تتصرف كما تتصرف انت لأنها تختلف عنك .
لاتهملها وامنحها الحب والعطف والأمان * لأنها بطبيعتها تحتاج اليها .
لاتستهين بشكواها * فهي تبحث دائما عمن يشعرها بأنه ملاذها الآمن .
لاتبخل عليها بالهدايا والخروج من حين لأخر فهي لاتحب الزوج البخيل .
لاتغفل عن ابراز غيرتك عليها فهذا يرضي أنوثتها .
لاتنس التغزل بها حتى ترضي غرورها .
لاتظهر عيوبها بشكل صحيح فهي لاتحب النقد .
لاتهملها لأن المراه تحب من يستمع اليها .
لاتخنها .. فان أصعب شئ على المرأه خيانه الحبيب .
لاتستهزء بها أو بمشاعرها لأنها كائن رقيق لايتحمل التجريح .
لاتخذلها فهي بحاجه دائمه الى شخص تثق به وتعتمد عليه حتى تشعر بالراحه .
لاتهمل في واجباتك ووعودك .. فتحقيق هذا يشعرها بحبك لها .
لاتستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهكما فهذا يشعرها بعدم أهميتها .
لاتنظر الى غيرها فهذا أكبر جرح لكرامتها .
لاتتدخل كثيرا في شؤونها الخاصه وامنحها الثقه فان هذا يشعرها بانها ملكه متوجه داخل قلبك .
أكسب قلب المرأه بهذه اللاءات
كل شئ تحبة توقع ضياعة
الا تلاحظون تواجد الاقلام بكثرة على مكاتبكم
ولكن عندما تريد ان تكتب شيء مهم
لا تجد حتى ولو قلما واحدا :
الم تلاحظ انك عندما لاتستخدم شيء
تجده فى كل مكان وحينما تحتاجه بشدة
يختفى فجأة
:
الم تسال نفسك يوما هذا السؤال .: لماذا كلما اردنا شيء ضاع منا:.
في بعض الاحيان تقابل شخص لاتعيره اهمية
فوجوده وعدمه واحد
ولكن عندما تتعرف عليه وتحبه
يختفى من حياتك
يمرض
يسافر
يخونك
يغيب
ينتقل الى منطقة اخرى
يحدث بينكما سوء تفاهم
تحدث له ظروف تمنعه عن رؤيتك
او يرحل عن حياتنا بلا عودة
لماذا عندما لانعير اهمية لشيء نجده دائما امام اعيننا
وعندما نتعلق به يضيع من يدينا..!
سواء كان الخطأ منا او منه
من قديم الزمان
كانت تحدث هذة الاحداث للناس
ولكن لم يسال اي شخص
لماذا.......؟
ما نحبه نفقده
وربما تتسالون عن مدى صحة كلامي......؟؟
وتفكرون فى الاشخاص الذين كانو متواجدون دوما
ولكن عندما احببتموهم
فقدتموهم
ولكن لا تتفاجؤا
هكذا هى حياتنا
..: كل شيء تحبه ....... توقع ضياعه :..
الأربعاء، 20 مايو 2009
الخوف من الحب / أحلام مستغانمي
قالت له : أخاف أن أحبك .. فأفقدك ثم أتألم وأخاف أيضا أن لا أحبك .. فتضيع فرصة الحب .. فأندم قال : هذة فلسفة أم هذيان أم فزورة ؟قالت : قل عنه ماشئت … لكنه شئ تضطرب به روحي أعيش معك حالة لا توازن منذ عرفتك حياتي تسير بإنتظام فيما قلبي تسوده اقال : حاولي أن تزيلي بعضا من ستائر الغموض لكي نرى نور الحقيقة قالت : منذ عرفتك أحس أنني معجبة بك الى آخر حدود الإعجاب فيك أشياء أحتاجها في هذا الزمن وجدت فيك ماكان ينقصني ويكمل بهاء روحي وصفاء عالمي لكنني أخشى من النهايات دوما فأنا إمرأة تعودت دائما أن تفقد أي شئ تحبه قال : نحن عادة نستطيع أن نكبح جماح العاطفة في البدء لكننا نعجز عنه في النهاية قالت : وهذا مايجعلني أخاف كثيرا كثيرا .. فعلمني كيف أحبك بلا ألم ….. وأن لا أحبك بلا ندم قال : الخوف من الحب هو دائما إعتراف بسيطرة هذا الحب علينا فنحن حينما نخاف من أن نحب شخصا ، نكون في الواقع قد أحببناه بالفعل وأنتهى الأمرلكن إنظري إلى الأمر بشئ من البساطة والواقعية فالحياة لا تعطينا كل شئ نتمناه دائما …….. يكفي أن نستمتع بالقليل منه وأن نسعد بهقالت : حتى فلسفتك ؛ ونبرة صوتك الهادئة تعجبني كثيرا ؛ تشعرني بالراحة وبالمتعة …….. أخبرني من أين تأاتي بكل هذه المتعة والدهشة ؟قال : لا أدري …. صوتي هو صدى لإحساسك الطيب .. لا أكثر من ذلك البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم... فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى... وهم في البعد أغلىو البعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم و البعض نحبهم ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم ونفتش علي الصدف لكي نلتقي بهم ونختلق الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم و البعض نحبهم لكن بيننا وبين أنفسنا فقط فنصمت برغم ألم الصمت فلا نجاهر بحبهم حتى لهم.
__________________
الاثنين، 18 مايو 2009
... صديقتي وسجائري / نزار قباني
الأربعاء، 6 مايو 2009
كن صديقي / سعاد الصباح
كن صديقي
كم جميلا لو بقينا أصدقاء
إن كل إمرأة تحتاج إلي كف صديق
وإلي كلام طيب تسمعة
وإلي خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلي عاصفة من قبلات
فلماذا ياصديقي ؟
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
ولماذا لست تهتم بما يرضي النساء ؟
كن صديقي
إنني أحتاج أحيانا لأن أمشي علي العشب معك
وأنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديوانا من الشعر معك
وأنا كاإمرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي ؟
ولماذا تبصر الكحل بعيني ولا تبصر عقلي ؟
إنني أحتاج كالأرض إلي ماء الحوار
فلماذا لا تري في معصمي إلا السوار
ولماذا فيك شئ من بقايا شهريار ؟
كن صديقي
ليس في الأمر إنتقاص للرجولة
غير أن الشرقي لا يرضي بدور
غير أدوار البطولة
فلماذا تخلط الأشياء خلطا ساذجا ؟
ولماذا تدعي العشق وماأنت العشيق
إن كل إمرأة في الأرض تحتاج إلي صوت ذكي
وعميق
وإلي النوم علي صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي
وتعني بتفاصيل الثياب ؟
كن صديقي
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
لا ولا أطلب أن تبتاع لي يختا
وتهديني قصورا
لا ولا أطلب أن تهديني عطرا فرنسيا
وتعطيني القمر
هذة الأشياء لا تسعدني
فإهتماماتي صغيرة
وهواياتي صغيرة
وطموحي هو أن أمشي ساعات وساعات معك
تحت موسيقي المطر
عندما يسكنني الحزن
ويبكيني الضجر
كن صديقي
فأنا محتاجة لميناء سلام
وأنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام
وأنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسي
حين يلقي المرأة نصف الكلام
ولماذا لا يري فيها سوي قطعة حلوي
وزغاليل حمام
ولماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام ؟
الجمعة، 24 أبريل 2009
أيها الحب أنت سر بلائي / أبو القاسم الشابي
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي
وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي
وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي
وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري
وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي
في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ
ـطغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ
نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ
ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي:
مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟
علي إسم مصر / صلاح جاهين
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
على اسم مصر
مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل
القى النديم طل من مطرح منا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت
على اسم مصر
أنا اللي اسمي حتحـور .. أنا بنت رع
مثـال الأمـومـة ورمـز الحـنـان
تفـيض حـلمـاتي وتمـلا الـتـرع
وتسـقـي البـشـر كلهـم والغـيـطان
نهايته يا مصر اللي كانت أصبحت وخلاص
تمثال بديع وانفه في الطين غاص
وناس من البدو شدوا عليه حبال الخيش
والقرص رع العظيم بقى صاج خبيز للعيش
وساق محارب قديم مبتورة ف أبو قرقاص
ما تعرف اللي بترها سيف والا رصاص
والا الخراب اللي صاب عقل البلد بالطيش
قال ابن خلدون أمم متفسخة تعيش ليش
وحصان صهل صحى جميع الجيش
على اسم مصر
النخل في العالي والنيل ماشي طوالي
معكوسة فيه الصـور .. مقلوبة وانا مالي
يا ولاد أنا ف حالي زي النقش في العواميد
زي الهلال اللي فوق مدنة بنوها عبيد
وزي باقي العبيد باجري على عيالي
باجري وخطوي وئيد من تقل أحمالي
محنيه قامتي .. وهامتي كأن فيها حديد
وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد
لكني بافتحها زي اللي اتولدت من جديد
على اسم مصر
مصر .. التلات أحرف الساكنة اللي شاحنة ضجيج
زوم الهوا وطقش موج البحر لما يهيج
وعجيج حوافر خيول بتجر زغروطة
حزمة نغم صعب داخلة مسامعي مقروطة
في مسامي مضغوطه مع دمي لها تعاريج
ترع وقنوات سقت من جسمي كل نسيج
وجميع خيوط النسيج على نبرة مربوطة
أسمعها مهموسة والا أسمعها مشخوطة
شبكة رادار قلبي جوه ضلوعي مضبوطة
على اسم مصر
وترن من تاني نفس النبرة في وداني
ومؤشر الفرحة يتحرك في وجداني
وأغاني واحشاني باتذكرها ما لهاش عد
فيه شيء حصل أو بيحصل أو حيحصل جد
أو ربما الأمر حالة وجد واخداني
انا اللي ياما الهوى جابني ووداني
وكلام على لساني جاني لابد أقوله لحد
القمح ليه اسمه قمح اليوم وأمس وغد
ومصر يحرم عليها .. والجدال يشتد